-----------

عباس دياب، مطور برنامج لمايكروسوفت

{ فاطمة سلمان }

عباس دياب، مطور برنامج لمايكروسوفت

مشوار التميّز العلميّ العالميّ يبدأ بخطوة. وقد خطاها الشاب اللبناني عباس دياب من خلال تطوير برنامج لشركة «مايكروسوفت». فرشّحته الشركة لمسابقة التميّز العالميّة.

مجلّة «مع الشباب» زارت الشاب ذو التسعة عشر عامًا وأجرت معه هذه المقابلة:

ماذا تخبر الشباب عن نفسك؟

أنا شاب في مقتبل العمر، لا يؤمن بالمستحيل.  فعند الإصرار والعمل جاهداً سأتمكّن من إنجاز أي شيء. وهذا من نقاط  قوّتي، بالإضافة الى التوكّل على الله والإيمان بقدرتي على الانجاز.

هل لديك نقاط ضعف؟

كلّ انسان لديه نقاط ضعف. ونقطة ضعفي الخوف من الفشل. لا أحدّ يحبّ أن يُسجَّل عليه بأنه فشل في شي ما. مع العلم أنّني أدرك جيّدَا أنه ليس ثمّة نجاح بدون فشل. وأن الفشل قد يكون مُلهِمًا أحيانًا.

ما هي دوافعك في الحياة؟

النجاح والتألق الدائم انطلاقًا من الآية الكريمة (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العلي العظيم.

أعطنا مثلاً عن هدف حققتَه وكيف وصلت إليه؟

كان ذلك عندما كنت في صف ال Bp2 في معهد جويا الفني عام 2015،  ادرس الكهرباء. وضعت المركز الأوّل على مستوى لبنان هدفًا لي.  وحصلتُ عليه في الامتحانات الرسمية من خلال المثابرة والإصرار والمتابعة.

ما كان الدافع لتطوير برنامج لمايكروسوفت، اشرح لنا عن هذا الانجاز؟

لمعت الفكرة عندما كنت أدرس دورة تخصّصية تابعة لشركة مايكروسوفت.  فكان عليّ تقديم مشروع للتخرّج للحصول على شهادة الدورة. وكان المشروع يتطلّب الكثير من الوقت. فقمت بتطوير برنامج 

Microsoft document لأختصر على نفسي الوقت وأسهّل العمل وأُبرِز مهاراتي في هذا المجال. وبعدها كنت أبحث في الانترنت وقرأت عن المسابقة العالميّة التي تنظّمها  الشركة. فأرسلت لهم إنجازي وقاموا بترشيحي للمسابقة. وبسب هذا الانجاز أنا أشارك اليوم أيضًا ب «مبادرة مليون مبرمج عربي» وجائزتُها مليون دولار.

هل وجدت مكاناً مناسباً لتنمية مواهبك وقدراتك؟

في زمننا هذا، ومع غياب المعنيين عن رعاية المواهب والطاقات، أجد أن الإنترنت هو المكان الأنسب لتنمية القدرات تنميةً ذاتية. وذلك من خلال محركات البحث  Google وBing  وموقع  YouTube .

هل تفضل العمل مع مجموعة، أم بمفردك؟

أنا الآن في مرحلة الإنجازات الشخصية لذلك لا أفضّل العمل مع مجموعة. لأن الشخص يجب أن يكون وحيداً لكي يصبح لديه إنجاز شخصي. لكن العمل مع مجموعات ضروري وله إيجابيات . منها وجود عدة أفراد لديهم مواهب ورؤى متعدّدة، فيتمكنون من خلط مواهبهم وتطوير أفكار بعضهم البعض.

أين ترى نفسك بعد ٥ سنوات من اليوم؟

أرى نفسي إن شاء الله في أهم مراكز التكنولوجيا وعالم البرمجيات بسبب إصراري على النجاح.