-----------

بين العلم والجهل

{ اسيل السقلاوي }

اسيل السقلاوي : شاعرة, من مؤلفاتها ديوان : أنا إن غبت عني

لم تستطِعْ صبراً ..

صبرْتَ طويلا

فَاتخذْتَ من تعبِ المسيرِ سبيلا

وسعيتَ نحو المجدِ

 تُشعلُ نجمَهُ في راحتيْكَ  ..

فكم سعيتَ خجولا!

وَصفوكَ بالضِلّيلِ

..!! يا لفؤادهم

ما كان غيرُ فؤادهمْ ضلِّيلا.

وفعلتَ فَعلتكَ الجميلةَ بعدما

عرفوا أنّك لم تكنْ مسؤولا

فبنيتَ من وجعِ الطموحِ مدينةً

تأوي إليها بُكرةً وأصيلا

وتحجُّ بيتَ العلمِ

في عطشٍ

وفي تعبٍ

وفي ... 

وفي كي تقرأ المجهولا

منكَ القليلُ

إذا التقى كثيرِهم

صارَ الكثيرُ مع القليلِ قليلا

خيلٌ وليلٌ واضطرابٌ

مُثقَلٌ بالغيبِ

... لكِنْ أيقنوكَ رسولا

وقد استقرَّ بكَ المسيرُ مكرَّماً

لا ترتضي غير النجاح بديلا

الجهلُ فرعونُ الحياةِ

فكُنْ عصا موسى

 لَتْلقف منْ تراهُ ذليلا

كنْ يوسفاً

تأوي إليك الناسُ عن علمٍ

بأنك قد خُلقتَ جميلا