-----------

  البحث في...
إسم البحث
الباحث
اسم المجلة
السنة
نص البحث
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة

اينترنت : البحث في الفضاء الرقمي لماذا ؟ كيف ؟ متى ؟

الباحث :  حسين عمار
اسم المجلة :  مع الشباب
العدد :  1
السنة :  السنة الاولى - شتاء 2018م / 1439هـ
تاريخ إضافة البحث :  May / 1 / 2018
عدد زيارات البحث :  2311
اكتسابُ المعرفة عبر الإنترنت ليس عملاً عشوائيّاً كما يُخيّل للكثيرين في الفضاء الرّقميّ. بل هو فنٌّ يجب إتقانه. ومع كلّ مرحلة جديدة نمرّ بها في مسار تكوين الذات وامتلاك الرصيد المعرفيّ، العلميّ أو المهنيّ، تزداد لدينا الحاجة لاكتساب شيءٍ جديد. فنبدأ حينها رحلة البحث. لكن من فينا يُخطّط ويُفكّر، قبل أن يضع قدمه في هذا البحر الواسع من مصادر المعرفة؟
المُشكلة الحقيقيّة ليست في الرغبة لدخول هذا العالم، بل في اختيار الأبواب وامتلاك المفاتيح، وإن كانت الرغبة العمياء، كالصديق الأحمق، تضرّك من حيث تريد أن تنفعك!
لماذا أصبحنا نختار الفضاء الرّقميّ والتكنولوجيا بشكل عامّ لاكتساب المعرفة؟
طالب المعرفة والباحث عنها، هو في الغالب شخصٌ ما زال في مرحلة تكوين ذاته وسيرته العلميّة والمهنيّة، لأنّ من هُم في مرحلة متقدّمة من المفترض أنّهم غارقون في استثمار ما كسبوه وتوظيفه في مساراتهم الناجحة. لذلك فإنّ موضوع بحثنا يُعتبر هاجساً لدى «الشباب» بالدرجة الأولى. والشابّ غالباً لا يملك الكثير من المال، خصوصاً في الطّبقات الاجتماعيّة محدودة الدَّخل، بالإضافة إلى أنّه يبحث - بطبيعته - عن الطرق الأسرع والأقصر للتعلّم، أي إنّه يبحث عن «الوجبات السريعة» بالمفهوم الاستهلاكيّ. وهذا ما يقدّمه الفضاء الرقميّ بمختلف أدواته وتطبيقاته.
ومراكز التدريب والتأهيل على اختلاف اهتماماتها ومجالاتها، باتت تُقسّم موادها إلى حلقاتٍ صغيرة، حتّى عند إعدادها متناً تدريبيّاً مكتوباً بشكلٍ مُفصّل فإنّها تدعمه بروابط لمقاطع تعليمية مُصوّرة. فمن لا يملك الوقت للتردّد إلى معهدٍ لمدة شهر بشكل يوميّ، حتماً سيملك على الأقلّ نصف ساعة يوميّاً ليشاهد فيها فيديو على جهازه أو هاتفه الخاصّ، وهو جالسٌ في منزله أو في عمله أو في جامعته. ومن لا يملك المال للتسجيل في المعهد، يمكن أن يملك المال لشراء مجموعة أقراصٍ لا تبلغ قيمتها ربع كلفة دورة تدريبيّة تقليديّة.
حتى عندما يكون التواصل المباشر مع المدرّب ضروريّاً، فقد بات يُقدّم عبر «ورشات» قصيرة لا عَبْر دوراتٍ طويلة الأمد.
لقـــد انــخفضت كُلفــــة التـــدريب، وارتـــفعت نسبــــةُ الاستفادة...
كيف نختارُ الأدوات التي نحتاج إليها؟
منصّاتُ العالم الافتراضيّ لا تُشبه بعضها، فهي إلى جانب كثرتها قد صُمّمت لاستخدامها في مجالاتٍ مُحدّدة، وإن كانت تصلح للاستفادة منها في موضوعات ثانويّة أخرى.
فيما يلي نستعرض بعض هذه الأدوات وكيفيّة الاستفادة منها:
1 - متصفّح الويب Web browser:
هو النافذة الرئيسيّة التي تلج من خلالها إلى المواقع والصفحات الإلكترونيّة، ويُمكن استخدامها عبر الحاسوب أو عبر الهاتف الذكيّ.
بعض برامج التصفّح مثل (Google chrome) تتمتّع بإمكانيّة إضافة تطبيقات صغيرة إليها وتسمّى Extensions، تقدّم هذه التطبيقات خدمات وإضافات تُساعد المستخدم وتمنحه خيارات إضافيّة أثناء التصفّح.
ويُمكنك الاستفادة من خيارات البحث والحفظ في برامج التصفّح، كما يُمكنك حفظ الصفحات التي تدخل إليها باستمرار عبر خاصّية (Bookmark).
2 - الشبكات الاجتماعيّة Social Networks:
أو ما يُعرف بمواقع التواصل الاجتماعيّ، هذه المواقع تُتيح مشاركة الملفّات الرقميّة والنصوص، وإن كان بعضها مختصّاً بأنواع محدّدة من الملفّات أو في مجالاتٍ معيّنة، مثل: فيديو، صور، كتب، وظائف.
الشبكات الاجتماعيّة الأشهر والأكثر شيوعاً هي:
• Whatsapp
• Facebook
• Twitter
المشكلة في استخدام هذه المواقع، تكمن في أنّنا نتعامل معها في أغلب الأحيان، على أنّها مصادر أساسيّة للمعلومات، لكنّها في الحقيقة قد صُمّمت لنشر الموادّ السريعة والصغيرة، ويُمكن ملاحظة ذلك من خلال غزارة المنشورات على هذه المواقع.
فإذا كُنتَ بصدد البحث عن مادّةٍ ما، وركّزت عملية البحث في هذه المواقع، قد لا تجد ما تحتاج إليه، لأسباب تتعلّق بالدائرة التي تبحث فيها، واختفاء المضمون الذي تطلبه ضمن رابطٍ خارجيّ - كأن ينشر أحدهم رابط مقالٍ ما على صفحته في فايسبوك، ويكتفي بوضع تعريفٍ لا صلة له بمضمون المقال نفسه – أو في نسخ مادةٍ عن مصدرها الأصليّ في أحد المواقع الإلكترونيّة مع إجراء تعديل عليها، فتحصل أنت على المادّة المنسوخة لا المادّة الموثوقة من مصدرها الأصليّ.
إذاً، لا مُشكلة في البحث ضمن هذه الشبكات الاجتماعيّة ما دمتَ تدرك أين تبحث...؟
3 - الصحافة والإعلام المكتوب:
النّمط الجديد - نسبيّاً - من الإعلام المكتوب، يسمّى «التّدوين»، وهو نسخةٌ مبسّطةٌ عن المقال الطويل، تكون الفكرة فيه أكثر تركيزاً وجذباً. ويُذكر هنا أنّ المدوّنَتين الأكثر شهرةً وانتشاراً في العالم هما(Blogger) لشركةGoogle و(Worlpress) لشركة.Automattic
ختاماً، وقبل أن تغلق هذه الصفحة وتذهب لتجربة ما قرأته فيها، تذكّر أنّ عالم الإنترنت هو عالمٌ واسعٌ وجذّاب إلى حدّ الإبهار.. فاحْذر أن تقع في أفخاخه العميقة من دون أن تشعر!
حدّد بالضبط ما الذي تُريد فعله، قبل أن تمسك الهاتف أو تفتح جهازك المحمول، حدّد الوقت الذي تُريد أن تصرفه، ثمّ حدّد متى يجب أن تتوقّف... وإلّا فقد تجد نفسك بعد جُلوسك للقراءة في موضوعٍ معيّن، أنّك قد صرفت أربع ساعاتٍ من وقتك، قرأت فيها كلّ شيءٍ، عدا ما كنت تنوي قراءته..! ناهيك عن الكمّ الكبير من العناوين والصور والمشاهدات المشوّهة التي دخلت عقلك في ساعة تخديرٍ وغفلة.